حذرت الوزارة الأولى، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، من احتمال وقوع أي انزلاقات خلال الفصل الثاني، عقب إعلان ميلاد "التكتل النقابي" الذي يضم تسع نقابات. بالمقابل تسعى الوزارة لكسر هذا التكتل باستعمالها آخر ورقة تتعلق بـ "الخدمات الاجتماعية"، فيما قررت النقابات عقد لقاء تنسقي يعد الخامس من نوعه غدا.
وعلمت "الشروق" أن وزيرة التربية، تلقت تعليمات من الوزارة الأولى بضرورة الحفاظ على هدوء القطاع في الفترة المقبلة التي تعتبر حساسة، محملة إياها مسؤولية أي إضرابات تسجل خلال الفصلين الدراسيين، وقالت مصادرنا أن سعي بن غبريط لكسر التكتل النقابي الجديد، بتوجيهها دعوة للنقابات التسعة لعقد جلسة "ودية" بالقاعة الشرفية بثانويات الرياضيات بالقبة، وهو اللقاء الذي دام 5 ساعات، بحضور مدير التكوين، مدير التوجيه والمفتش العام للإدارة نجادي مسقم، حيث حاولت الوزيرة تهدئة النفوس بطرحها كافة المشاكل البيداغوجية للنقاش دون التطرق الى المشاكل المهنية.
وأكدت مصادرنا أن وزارة التربية قد تتمكن من وأد التكتل النقابي الجديد في مهده، إذا أحسنت استعمال ورقة "الخدمات الاجتماعية"، على اعتبار أن النقابات التسع أعلنت موافقتها على لائحة مطلبية موحدة، تضم مطالب تخص الأثر المالي الرجعي المترتب عن الإدماج والترقية، ملف الآيلين للزوال وضرورة ترقيتهم بدون قيد أو شرط، ملف طب العمل، ملف التقاعد ومنحة الجنوب والمنطقة، غير أنها اختلفت في نقطة واحدة تتعلق بكيفية تسيير أموال الخدمات الاجتماعية،إذ تغيب الرؤية كلية في هذا الملف، إذ أن نقابتين وهما المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع "الكناباست" والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "لونباف" يدعمان مقترح التسيير المركزي للأموال، غير أن بقية النقابات السبع بما فيها نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين تدعم التسيير المحلي للخدمات أي تسيير الأموال على مستوى المؤسسات التربوية.
وأضافت المصادر أن ملف الخدمات الاجتماعية هو نقطة خلاف جوهرية بين الشركاء الاجتماعيين، قد تقي الوزيرة "شر" تحالف النقابات التسعة، وكسر أي إضراب قد يهدد الفصل الثاني، خاصة وأنها وجهت مراسلة للنقابات تعلمهم بأنها طرحت "استبيانا وطنيا"، وطلبت منهم الرد على جملة من التساؤلات التي في ظاهرها تخص رأيهم حول نمط تسيير الخدمات الاجتماعية، خاصة مع اقتراب انتهاء العهدة، غير أن باطن الاستبيان غير بريء لأنه برمي الى ضرب التكتل.
اللقاء التنسيقي الخامس من نوعه، الذي سيعقد غدا، والذي سيجمع نقابات التربية التسع المستقلة، قد تقرر تنظيمه هذه المرة بمقر نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين"لونباف"، لضبط ميثاق أخلاقيات العمل النقابي، مشيرة إلى أن كافة النقابات قد عقدت مجالسها الوطنية، قبل وخلال عطلة الشتاء، حيث فوضت لمكاتبها الوطنية مهمة التنسيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق