الإجـــراء يصــب في مصلحــــــة التلاميــــــذ الحائزيــــن علــى 10 إلى 12 مـــن عشريـــــن/ المنشـــــــور سيــــــــوزع علــــــى المؤسســــــات في فيفــــــري
معــــدلات الفصــــــول والفــــــروض والسلــــــوك والغيابـــــــات في البطاقـــــة
أنهت وزارة التربية الوطنية كامل الإجراءات الخاصة بكيفية استعمال بطاقة التقييم المستمر، أو التي كانت تسمى البطاقة التركيبية في معدلات التلاميذ الناجحين في البكالوريا، من أجل رفع معدلاتهم لاختيار الشعب التي يرغبون فيها خلال التوجيه الجامعي، فنقطة البطاقة تساوي ربع معدل النجاح.
صرح مدير التعليم الثانوي عبد القادر ميسوم ل”الخبر” أن مصالح الوزارة أنهت كامل الترتيبات الخاصة بالإجراء الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ، قبل نهاية السنة الدراسية الجارية، أي امتحان نهاية شهادة التعليم الثانوي بكالوريا 2015، مفيدا بأن “البطاقة التركيبية التي كان معمولا بها في وقت سابق، هي عبارة عن نظام إنقاذ للتلاميذ الراسبين في الامتحان، غير أن بطاقة التقييم المستمر الغرض منها مساعدة التلاميذ الذين لا يحصلون على نقاط ومعدلات جيدة خلال امتحان البكالوريا، من رفعها خلال عملية التوجيه المدرسي في الجامعة”.
وكشف المصدر نفسه عن كامل الإجراءات الخاصة بالعملية، فبطاقة التقييم المستمر تحتسب بمعدل واحد من أربعة، أي أن المعدل النهائي للناجحين في البكالوريا يكون عبارة عن معدل البكالوريا مضروبا في ثلاثة زائد معدل بطاقة التقييم المستمر، ثم تقسم النتيجة المحصل عليها على أربعة، مفيدا: “إن هذه العملية الحسابية التي قررنا انتهاجها، يمكن أن ترفع معدل التلميذ المواظب بـ25 في المائة، وهي نسبة كبيرة تؤثر على اختياره خلال التوجيه الجامعي، وتؤثر على حياته الدراسية والمهنية فيما بعد”.
غير أن المصدر نفسه أكد أن هذه البطاقة إذا لم تخدم التلميذ “لا يمكن أن تضره”، لأنها “لا تحتسب في حالة إذا ما كان معدلها أقل من معدل البكالوريا، لأنها في هذه الحالة يمكن أن تتسبب في تخفيض النقطة المحصل عليها”.
وأكد ميسوم لـ«الخبر” أن بطاقة التقييم المستمر تحتسب من خلال الجمع بين كامل النقاط التي يتحصل عليها التلميذ خلال السنة الدراسية، من الفروض والامتحانات الفصلية وغيرها من النقاط التي يدرجها الأستاذ، وهذا بالإضافة إلى المواظبة والسلوك اللذان يحتسبان أيضا في هذه النقطة المصيرية، موضحا أن المواظبة والسلوك يحددهما الأستاذ في القسم، أما احتساب الغيابات خلال السنة الدراسية فهي عملية إدارية بحتة.
وفيما يخص الغيابات، قال المصدر نفسه إنها تنقسم إلى قسمين: الأول هي الغيابات المبررة والتي يحضر فيها التلميذ شهادة مرضية أو شهادة تثبت اضطراره للتغيب مثل وقوع طارئ عائلي. وفي هذه الحالة، يضيف، فإن الإدارة لن تحتسب هذا التغيب في البطاقة التركيبية.
أما النوع الثاني من التغيبات، فهي تلك التي لا تكون مبررة، مثل تغيب التلميذ دون سبب لمدة أسبوع “وهذا يعتبر تخليا عن الدراسة”. وأفاد المصدر نفسه أن توجيهات صارمة ستعطى للمديرين من أجل التعامل مع كل حالة بشكل خاص.
وحول إمكانية وقوع اختلال بالنسبة للتلاميذ الذين يحصلون على نقاط مضخمة والآخرين الذين يحصلون على نقاط مرتفعة في البكالوريا، قال المصدر نفسه: “إن هذا الإجراء سيفيد خاصة التلاميذ الذين يحصلون على معدل 10 إلى 12، وهم الذين يجدون صعوبات في التوجيه الجامعي، غير أنه يحتسب في معدلات جميع الناجحين”.
وأضاف المتحدث ذاته أن الوزارة تعد منشورا من أجل توزيعه على مديري الثانويات والمؤسسات التربوية لشرح الإجراء والعملية كاملة “إن المديرين لا يحتاجون حاليا لهذا المنشور الذي أنهينا إعداده، لأنهم يتابعون المواظبة والسلوك منذ بداية السنة الدراسية، غير أننا سنوزعه عليهم في غضون شهر فيفري المقبل”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق