السبت، 25 يونيو 2011

ديوان‭ ‬الامتحانات‭ ‬يفند‭ ‬إشراك‭ ‬مصححين‭ ‬لم‭ ‬يدرسّوا‭ ‬الأقسام‭ ‬النهائية‭ ‬


ديوان‭ ‬الامتحانات‭ ‬يفند‭ ‬إشراك‭ ‬مصححين‭ ‬لم‭ ‬يدرسّوا‭ ‬الأقسام‭ ‬النهائية‭ ‬

‮"‬غنائم‮"‬‭ ‬التصحيح‭ ‬تفجّر‭ ‬فتنة‭ ‬بين‭ ‬مصححي‭ ‬البكالوريا‭ ‬



ورقة‭ ‬بـ100‭ ‬دينار‭ ‬وأستاذ‭ ‬يمكنه‭ ‬تحصيل‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع

استدعاء‭ ‬متقاعدين‭ ‬موتى‭ ‬وعجز‭ ‬في‭ ‬الفلسفة‭ ‬بمعدل‮ ‬30‭ ‬مصححا

أفاد الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، أن جميع الأساتذة المكلفين بتصحيح أوراق امتحان البكالوريا، مسجلون ببنك خاص لذات الغرض بتعداد 60 ألف أستاذ، حيث يستوفي المنتسبين إليه شروط التأهيل للقيام بعملية التصحيح، من ناحية الخبرة في الطور الثانوي، والتحكم في البرنامج،‮ ‬وتدريس‭ ‬الأقسام‭ ‬النهائية‭. ‬

  • وفند مسؤول بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في تصريح لـ"الشروق"، أمس، حقيقة ما اشتكى منه المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، هذا الأخير، الذي صرح بأن بعض الولايات، وبالأخص ولاية عنابة، أقحمت أستاذة في التصحيح لم يدرسوا برنامج السنة الثالثة ثانوي الخاص بالمترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا، وقال نفس المسؤول، إن مدير الفرع التابع للديوان، نفى ذلك مستبعدا إقحام مصححين لم يدرسوا النهائي، متسائلا "كيف يصحح ورقة أستاذ لم يدرس البرنامج؟".
  • وأفاد المتحدث أن هناك من لديه 20 سنة خبرة، وتتباين سنوات الخبرة من منطقة لأخرى، وحسب الشروط، توفر الخبرة، التحكم في البرنامج وتدريس الأقسام النهائية، وأضاف أن هناك حوالي 60 ألف أستاذ في بنك المصححين، وكل عام ينتقى 23 ألف، والبقية أغلبهم لا يصححون لضمان التداول‭.‬
  • من جهتها، قالت الاتحادية الوطنية لعمال التربية إن الأساتذة يمتلكون نفس المستوى، وحسب القيادي، فرحات شابح، فانه "حقيقة.. هناك من درس العام الماضي ولم يدرس هذا العام، ولكننا لا نشك في مستواه، لأنه سبق له التصحيح في السنوات السابقة"، موضحا بأن العدد الهائل للطلبة للقيام بالتصحيح يقتضي تجنيد عدد كبير من المصححين، مضيفا "لا يستطيع أن يعتمد أستاذ درّس كل عام النهائي، ولو أخذ من درس هذا العام يستحيل توفير عدد المصححين لكل الأوراق"، وقال المتحدث "كاتحادية، نقول من ليس لديه مستوى يوجد خارج التعليم، ومن يقيم الأستاذ هو‭ ‬المفتش‭ ‬أو‭ ‬المدير،‮ ‬و90‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬المصححين‮ ‬قام‭ ‬باقتراحهم‭ ‬مفتش‭ ‬المادة‮"‬‭.‬
  • وقال مسؤول بمديرية التربية بالعاصمة أنه "قانونيا يفترض أن يكون الأستاذ المصحح قد درس هذا العام السنة الثالثة، لاحتمال أنه ينسى البرنامج وطريقة التصحيح"، وحسبما صرحت به مصادر تربوية موثوقة لـ"الشروق" فإن تعيين الأساتذة المصححين يجب أن يمر عن طريق مديريات التربية،‮ ‬وبواسطة‮ ‬مصلحة‭ ‬الامتحانات‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬الأساتذة‭ ‬معرفة‭ ‬جيدة،‭ ‬وليس‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‮ ‬للامتحانات‭ ‬والمسابقات‭.  ‬
  • ومن بين الحالات الغريبة التي أفادتنا بها مصادرنا السالفة الذكر، تمكين أستاذة من التصحيح في امتحان المتوسط، عقب حصولها على عطلة مرضية لسنتين وعام تجنيدها لم تدرس السنة الرابعة، كما مكنت أستاذة إنجليزية لديها توبيخ من تصحيح البكالوريا، هذا العام، واستدعي متقاعدون وافتهم المنية للقيام بالتصحيح ليبقى الهامش للمحاباة، حسب زعم مصادرنا، وخلقت فتنة التصحيح، هذا العام، وأثارتها نقابة "كنابست"، نهاية الأسبوع، لكون الورقة الواحدة تصحح بـ100 دج، ويستطيع المصحح معالجة 300 ورقة في ظرف أسبوع، وذكرت مصادرنا أن هناك نقصا كبيرا‭ ‬ودائم‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬الفلسفة،‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬حتى‭ ‬30‭ ‬أستاذا‭ ‬وبالتالي‭ ‬يتأخر‭ ‬التصحيح‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬أيام‭ ‬إلى‮ ‬8‭ ‬أيام‭ ‬عادة‭
  • منقول عن الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق