الأحد، 12 يونيو 2011

بكالوريا 2011 بإجراءات استثنائية

  بلقاسم عجاج
image
تميز امتحان شهادة البكالوريا، أمس، في يومه الأول، في مادة اللغة العربية بالسهولة وكانت أسئلته جد معقولة خاصة في الشعب العلمية، وهذا ما أكده لنا مجموعة من الطلبة المترشحين، الذين التقتهم "الشروق" قبل انتهاء توقيت
الامتحان، حيث غادروا القاعة في الساعات الأولى، وأكدوا بأنهم تعاطوا بشكل ايجابي كما أنهوا الإجابة عن الأسئلة في وقت سريع، وأنهم ينتظرون فقط عملية التصحيح داعين المصححين لمنح كل مترشح وقتا لازما خلال معالجة كل ورقة والتي تشكل مصير كل مترشح.
  • أعطى ولاة الجمهورية برفقة مديري التربية عبر الولايات، أمس، إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا من خلال عملية فتح أظرفة المواضيع بشكل رمزي، وذلك باختيار أحد مراكز الامتحانات، في حدود الساعة الثامنة صباحا، في أول امتحان يخص مادة اللغة العربية فيما خصصت الفترة المسائية لمادة لغة أجنبية وهي الإنجليزية.
  • وعايشت "الشروق" الحدث الهام في المسار الدراسي والمنعرج الحاسم لمجموع طلبة الأقسام النهائية الراغبين في نيل الشهادة للالتحاق بالجامعات أو الحياة المهنية عبر المؤسسات العسكرية أو المعاهد المتخصصة، وكانت أول محطة لنا بثانوية زوبيدة ولد قابلية بالدرارية غرب العاصمة، حيث قام مدير التربية- غرب والوالي المنتدب للدرارية بالوقوف على عملية فتح الأظرفة، وسجلت الثانوية تفاوتا هاما في عدد المترشحين وكان عدد الذكور يفوق الإناث بـ 219 مترشح و200 مترشحة على التوالي.
  • وسجل ذات المركز استثناء بوجود مترشح واحد لديه إعاقة خصص له مراقبان ومساعد على الكتابة، وحرص رئيس المركز على الصرامة بعدما اكتشف أن المراقبين والمساعد يدرسون العربية وطالب على الفور بتغيير الحراس والمساعد لتفادي التساهل مع المترشح المنفرد في قاعة لوحده، وسجل المركز 5 غيابات منهم 3 ذكور، كما حرص رئيس المركز السيد طمين وهو مدير ثانوية باسطوالي على توزيع الماء الشروب للطلبة، ولم يمنحنا ورقة الأسئلة إلا بعد تجاوز الوقت المسموح به، بحسب ماهو معمول به- ساعة من انطلاق الامتحان- في إطار تفادي حالات الغش.
  • وشاهدنا كثافة الحراس والملاحظين بالمركز، حيث كان عدد الحراس يفوق الأربعة، وملاحظون يجوبون المركز والأقسام، وعلق رئيس المركز على ذلك، في رده عن سؤالنا، بأن وجودهم فيه مساعدة بدل التشويش كما يعتقده البعض، ولم تسجل حالات ارتباك وسط المترشحين خاصة وأن الموضوعين الاختياريين كانا في المتناول.
  • وأفاد مسؤول بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن هناك إجراء يخص العاجزين عن الإجابة يتمثل في تأكيد على تسليم ورقة فارغة بوضع المترشح شهادته على ورقة خاصة مكتوب عليها "ورقة بيضاء"، يشهد التلاميذ أنه سلم ورقة بيضاء ويوقعها من يعجز عن الجواب نهائيا، كما يوقع عليها رئيس المركز، حيث يحرص الأساتذة على فحص ورقة الإجابة بعد تسليمها.
  • وانتقلنا من غرب العاصمة إلى وسطها وبالضبط بثانوية الإدريسي بوسط الجزائر العاصمة (الشامناف)، وأجابتنا طالبات متواجدات بالخارج بأن موضوع العربية والمتعلقة بالقصيدة سهل، فيما اعتبرن أن مقال النص طويل نوعا ما ويأخذ وقتا في القراءة والمعالجة، وتطلعن لأن يكون التصحيح في المستوى.
  • وأكد العديد من الممتحنين بأن امتحان العربية للشعب العلمية خاصة كان أكثر سهولة من امتحان شعبة التخصص "الآداب والفلسفة"، غير أن الطالبة بوطالب سارة قالت بأن الشاعر صاحب القصيدة "عبد السلام الحبيب الجزائري" غير معروف لديهم ولم يدرسوا قصائده من قبل، فيما قالت إن "القصيدة سهلة وموضوعها عن الثورة في المتناول لأننا نعيش الحديث عنها في واقعنا"، وعبرت طالبة العلوم التجريبية "شهرزاد" بأنها لم تتعرض لوضعية صعبة في الامتحان، مضيفة "الخوف كل الخوف من الرياضيات"، أما الطالبة زيداني سامية فقالت "الرياضيات تخيفنا كثيرا نحن الأدبيين ونتطلع للعمل في الفلسفة يوم الاثنين وكذا في التاريخ والجغرافيا".
  • واشتكت بعض المترشحات "الأحرار" من بعد مراكز الامتحان فسجلنا حالات قادمة من براقي والكاليتوس شرق العاصمة وأخرى من تيبازة في ثانوية الإدريسي، فيما التقينا شيخا في الثمانين من عمره ينتظر ابنته القادمة من تابلاط (المدية)، وقال عمي مسعود حمزة إن كل أمله في نجاح ابنته والتقاها في حدود الحادية عشر ساعة عند خروجها من الامتحان وكان يتكئ على عصاه ولم يتعبه كبر سنه وتجاوزه العقد الثامن عن الانتقال من تابلاط للعاصمة، علما أن العديد اشتكوا من الفارق بين الامتحان الصباحي والمسائي، حيث تنتهي ساعة الامتحان الثاني في الخامسة مساء، إذ ينعدم النقل لأماكن بعيدة عن العاصمة.
  • من جهة أخرى، أكد ممثلو النقابات لـ "الشروق" أنه لم تسجل مشاكل وأغلبية التلاميذ كانوا مرتاحين وأجابوا عن المواضيع التي كانت أسئلتها مباشرة.
  • منقول عن الشروق اليومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق