الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

استنساخ متحف باريس في ابو ظبي

le louvre visite virtuelle  ;  louvre dubai opening  ;جولة حصرية داخل أروقة متحف اللوفر أبوظبي


دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تبدأ أولى جولاتها التعريفية من فرنسا

«لوفر باريس» محاوراً «لوفر أبوظبي»: نحن رسالة سلام للعالم

يتجاوز الحوار نفسه في اللحظة التناغمية بين الجمال والسلام، ويكتفي بعزف مقطوعاته الساحرة المنصهرة في ذاتها، المؤدية إلى التقبل كمبدأ للاستمرار نحو التعايش، ومنها تستمد الروح قواها للتحرك نحو الحياة، باعتبارها فرصة جبارة لاكتشاف الوجود والمشاركة في خلق سماته الكونية، والبحث عن أسئلته الجديدة في عمق التناقضات ومساراتها المتعددة. فالتحول الداخلي للمجتمعات والأمم يتأصل من خلال المساهمة في توسيع نطاقات التفكير والتجربة في الممارسة الفردية، وإتاحة فضاءات ضخمة من الانفتاح البشري والحضاري، وهذا ما جسدته أولى الجولات المعرفية والتعريفية لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ومؤتمرها الصحفي الذي شهد حضوراً واسعاً، واهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام الفرنسية.

يعد التوجه الثقافي في الحوار بين متحف «لوفر أبوظبي»، ومتحف اللوفر في باريس، استثماراً إنسانياً للوصول إلى ما بعد الحوار، والانضمام إلى رحلة التنامي الروحي والفكري، الذي من شأنه أن يحقق تلاقياً استثنائياً بين الموجة الفكرية العامة من تشكل «الوعي العام»، وبين مسارات الفرد المتمثلة في «الوعي الخاص»، ولعل المؤتمر الصحفي الذي أقيم، مساء الجمعة، خير مثال على ذلك؛ فقد شكل حواراً نوعياً بين المتحف الأم المتمثل بمتحف اللوفر في فرنسا ومتحف لوفر أبوظبي، تجلت خلاله كثافة الاندماج الحسيّ، للغة المتبادلة بين القائمين على مشروع التعاون التاريخي والحضاري على مدى الـ 10 سنوات الماضية، وتحديداً عند إنجاز الاتفاق الدولي بين حكومتي أبوظبي وفرنسا في عام 2007. وقد تحدث في المؤتمر معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، وجان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس، رئيس المجلس العلمي في إدارة وكالة متاحف فرنسا، ومارك لادريت دي لاشاريير رئيس وكالة متاحف فرنسا، ومانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، وجان نوفيل المهندس المعماري لمتحف لوفر أبوظبي، وجان فرانسوا شارنييه، المدير العلمي لوكالة متاحف فرنسا.
في حديثه عن «الأبعاد الكونية والعالمية» لهذا التعاون، أبرز جان لوك مارتينيز، مدير متحف اللوفر في باريس، رئيس المجلس العلمي في إدارة وكالة متاحف فرنسا، المهمة الجمالية الأسمى للامتداد النوعي بين متحف اللوفر في باريس ومتحف لوفر أبوظبي، وما سيقدمه من مساعٍ حضارية بإنشاء لغة حوارية بين الشعوب، مهنئاً صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على اختيارهما للثقافة، بوابةَ عبورٍ للأجيال نحو المعرفة، والاهتمام به من خلال إتاحة فرص إبداعية لإتمام إيصاله على مستوى عالمي، والتفكير به كوحدة متكاملة، خاصة أن المتحف سيحتفي بالحقب التاريخية وسلسلة التطور لمجتمعات الفنون حول العالم.
وأشار إلى أن «لوفر أبوظبي»، أهم ما نحتاجه اليوم، لتوجيه رسالة سلام للعالم أجمع، لأسباب تاريخية ورمزية، فالمنجز المتحفي يشكل تحدياً وجودياً مرتبطاً بوجود الإنسان، فالتراث العالمي المتناقل ملك للبشرية جمعاء، ويلعب دوراً مفصلياً في إزالة الفوارق والاختلافات، مشكلاً نقطة لـ «التقاء الأنوار».
شراكة تنويرية
مسيرة الشراكات بين متحف اللوفر في باريس والمؤسسات والهيئات الفرنسية التي عملت طوال السنوات الماضية لإنجاز مشروع اللوفر أبوظبي، مثلت محوراً واهتماماً رئيساً لدى مارك لادريت دي لاشاريير، رئيس وكالة متاحف فرنسا الذي شهد التبعات الثنائية بين الفرق الفرنسية والإماراتية، لإتمام حلقات الوصل العملية واللوجستية، وغيرها من التفاصيل الدقيقة لبناء منظومة التعاون المستمر في روح الثقافة المتحفية. ولفت مارك لادريت إلى أن الجانب البشري بالأخص، جسَّد القيمة الأساسية في المشروع، حيث إن بعض من مثلوا الفرق الفرنسية، ذهبوا للاستقرار في أبوظبي، لحرصهم على المشاركة وإتمام المشروع. وفي سياق آخر، شكلت الاستراتيجية الخاصة بالجمهور، ومدى الاستفادة القصوى من المعروضات في لوفر أبوظبي، نقطة مفصلية مضيئة في موقع المتحف في أبوظبي، وما تتيحه المدينة من استقطاب مهم لزوار من مختلف الجنسيات ودول العالم.
تشييد البناء الأيقوني، والحرص على الاهتمام بالثقافة المحلية التقليدية لدولة الإمارات، أثْرت نبض الرؤية العامة للمتحف، والتي عبر عنها مانويل راباتيه، مدير لوفر أبوظبي، وكيف أن اختيار أبوظبي للثقافة الفرنسية، يقوم بفعل الجسر الحقيقي بين البلدين، بإنشاء متحف عالمي وفريد من نوعه، لم يكتف بحضوره البهي على مستوى الشكل، وإنما سيقدم مجموعة فنية تصل إلى نحو 600 عمل فني، يدار ضمن أعلى معايير السلامة المتحفية، إلى جانب أن لوفر أبوظبي بدأ برامجه التي استهدفت المجال التعليمي والتربوي، في المدارس والجامعات، والمؤسسات الأكاديمية، وسيستكمل فعالياته وأنشطته التي ستتناول العروض الموسيقية والأفلام.
«الأبيض».. اللون المتجانس في البيئة المحلية لدولة الإمارات، ألهم جان نوفيل تصميم لوفر أبوظبي، الذي أبرز جماليات الثقافة العربية في حديثه عن تصميمه، بقوله: «القبة في لوفر أبوظبي، بها ثقوب عديدة، تسمح للشمس بالدخول للمتحف بانسيابية مطلقة، محتفظة بروح الهندسة المعمارية العربية في تعاطيها مع العناصر الطبيعية التي لطالما كانت مفتوحة، وفيها الكثير من الرسومات الهندسية، حيث تجد الضوء الداخل إلى المتحف، متناقض في حدة حضوره تارة، ومخفيّ تارة أخرى، وأستطيع القول بأن تلك الإسقاطات الضوئية، إنما هي تلك المسارات الذهبية للشمس وهي تتخلل الواحات المليئة بشجر النخيل». يشكل مبنى لوفر أبوظبي، بحسب جان نوفيل، عملاً متناسقاً مع روح المكان، اعتمد فيه على رؤى مختلفة استمدها من تأمله للرمل والسماء، توازيهما الواجهة البحرية المفتوحة. وجميعها تصب في المعنى الكوني لرسالة المتحف، بالمقابل لم يرغب جان نوفيل في أن يقترب من نمطية المتاحف الصلبة الموصدة، بل حرص على أن يشكل متحف لوفر أبوظبي مركزاً للقاء والحوار المنفتح، وتعبيراً صريحاً عن روح الضيافة والاكتمال مع الزوار.
الحاوي والمحتوى
التوزيع المتحفي، وإتقان فن العرض المتحفي، هو الموضوع الذي تناوله جان فرانسوا شارنييه، المدير العلمي لوكالة متاحف فرنسا الذي اعتبر أن طبيعة العلاقة بين الحاوي والمحتوى، تدرس آلية استقبال المقتنيات بالشكل المطلوب، وإعادة اكتشاف التناص بين العناصر الطبيعية المستخدمة في الإيحاء البصري والجمالي في المتحف، والمكون النوعي للمحتوى على مستوى المقتنيات والأعمال الفنية، مبيناً أنه ضمن التحديات الفكرية لهذا المشروع، يأتي البحث عن أوجه التلاقي لعناصر الالتقاء نفسها، بين الثقافات كافة والتي أنتجت بدائع فنية.
أخيراً، تبقى ضرورة القول إن المؤتمر الصحفي، رغم أطروحاته العلمية والعملية لنخبة من الصحافيين ووكالات الأنباء الفرنسية، إلا أنه استمد قوته التفاعلية من الحيز الضمني للقاعة، مروراً بزخم الزوار اللانهائي في متحف اللوفر بباريس، حيث أجمع المشاركون أن ما سنشهده في 11 نوفمبر المقبل، من افتتاح مهيب لمتحف لوفر أبوظبي، يمثل دعوة عالمية نحو السلام والتعايش والحضور الإنساني، سيجده العالم في الوصف البديع للشراكة الفكرية بين فرق عمل فرنسية وفرق عمل إماراتية، والتي ستعكس مجهوداً كبيراً يسعى لتوطيد البنى التحتية الأساسية لإنشاء تواصل مستدام، يرتكز على المنجز الفني كمرجعية تؤسس لتبادل التراث الكوني في منطقة الخليج التي باتت تمثل جغرافيا شديدة الديناميكية في اتصال مع آسيا وأفريقيا وأوروبا.
المبارك: لوفر أبوظبي يجسد روح التواصل العالمي والحضاري
أكد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، أن العلاقة مع متحف اللوفر في باريس تحمل أبعاداً وجودية وحضارية وإنسانية، كونها رسالة عالمية تدعو للسلام، وهو أحوج ما نحتاج إليه إليه في عالمنا. وجاء حديث المبارك عن الأبعاد التاريخية لاهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالثقافة، بانوراما من البحث المعرفي، موضحاً خلال المؤتمر الصحافي الدور القيادي والملهم للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس الذي سعى لإقامة أول متحف تاريخي في مدينة العين، لتمتد روح التواصل العالمي والحضاري في الاستراتيجية الثقافية لأبوظبي، وتتبنى منهج الحوار العالمي، وتتخذه مساراً استثمارياً للمنجز الإنساني. ولفت إلى أن العلاقة المثالية مع متحف اللوفر في باريس، ساهمت في صناعة بيئات علمية، تم على أثرها خلق فرق عمل إماراتية، خاضت دورات موسعة حول كيفية الحفاظ على المنظومة المتحفية وتنميتها وتطويرها.
وزيرة الثقافة الفرنسية: مبهورة بطموحات القيادة الإماراتية
عبرت معالي فرانسواز نيسين وزيرة الثقافة في الجمهورية الفرنسية، في كلمة للمؤتمر الصحفي عن سعادتها بزيارة أبوظبي، أثناء الإعلان الرسمي لموعد افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، مبينة انبهارها لما تطمح إليه القيادة في دولة الإمارات، سواء على المنجز الهندسي الرائع للمهندس جان نوفيل، وطبيعة الأعمال التي سيحتويها المتحف، إلى جانب التنامي البشري والتعاون الخلاق بين الفرق الفرنسية والفرق الإماراتية، وما سيقدمه المتحف من تغذية فنية خلاقة، وتكوين للمعارف، وفضاء مفتوح للجميع.
وفد من «لوفر أبوظبي» يلتقي شركاءه من المؤسسات الثقافية
أبوظبي (وام)
استضاف متحف اللوفر في باريس أمس، مجموعة من الممثلين الرسميّين لدى متحف لوفر أبوظبي، وأبرز شركائه من المتاحف والمؤسسات الثقافية الفرنسية، وذلك في إطار الاحتفال بإطلاق المتحف العالمي في 11 نوفمبر القادم بأبوظبي.
ضم الحضور معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسعادة سيف سعيد غباش مدير عام الدائرة، ومانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي، وجان لوك مارتينيز مدير متحف اللوفر في باريس رئيس المجلس العلمي في إدارة وكالة متاحف فرنسا، وجان نوفيل المهندس المعماري لمتحف اللوفر أبوظبي، ومارك لادريه دو لاشاريه رئيس مجلس إدارة وكالة متاحف فرنسا، وجان فرانسوا شارنييه المدير العلمي لوكالة متاحف فرنسا.
وتتضمن قائمة شركاء متحف اللوفر أبوظبي كلاً من: متحف اللوفر في باريس، ومركز جورج بومبيدو، ومتحف أورسيه، ومتحف دي لا اورانجيريه، ومكتبة فرنسا الوطنية، ومتحف برانلي - جاك شيراك، واتحاد المتاحف الوطنية - القصر الكبير/‏‏RMNGP/‏‏، وقصر فرساي، ومتحف جيميه/‏‏ المتحف الوطني للفنون الآسيوية/‏‏ إلى جانب متحف كلوني/‏‏ المتحف الوطني للعصور الوسطى/‏‏ ومدرسة اللوفر، ومتحف رودان، ودومين ناسيونال دو شامبور، ومتحف الأزياء والمنسوجات في باريس، والمتحف الوطني للخزف - سيفر وليموج، والمتحف الوطني للآثار - سان جيرمان او لاي، وقصر فونتينبلو، والهيئة المعنية بتسيير شؤون الممتلكات والمشروعات العقارية المتصلة بالثقافة (OPPIC).

فديوهات
شاهد: متحف اللوفر أبو ظبي
جولة حصرية لبوابة العين الإخبارية في متحف اللوفر أبوظبي
جولة حصرية داخل أروقة متحف اللوفر أبوظبي

VIDEOS
---------------------------------------------------------------------------------
Visite guidée du Musée du Louvre - Archive INA
[360°/VR Video] Virtual guided tour of Paris : Louvre & Palais Royal
le louvre visite virtuelle
Visite au musée du Louvre
Louvre, La Visite - film documentaire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق