الخميس، 7 سبتمبر 2017

تهافت غير مسبوق عليها من طرف "المعاودية" بالأسواق الكتب المدرسية تسقط في أيدي المضاربين وبوادر أزمة في الأفق


رغم أن الدخول المدرسي ينطلق اليوم رسميا، بكل ولايات الجزائر، إلا أن عملية بيع الكتب عرفت وتيرة متسارعة لتصل درجة التهافت غير المسبوق عليها، من طرف تجار ينتحلون شخصية أولياء ليحصلوا على الكتب الخاصة بالأطوار الثلاثة، وهدفهم الأكبر هو إعادة بيعها مع الأسبوع الأول للدخول المدرسي، بأسعار حرة، كما وقع في المواسم الماضية.

حيث لمسنا من خلال جولة خفيفة عبر بعض المتاجر المتخصصة في بيع الكتب المدرسية، مدى التهافت والإقبال المعتبر للمواطنين من مختلف الأعمار على الكتب، حيث لا تمر ساعة من الزمن حتى تنفد محتويات الرفوف ليتم ملؤها من جديد، غير أنه حسب توقعات صاحب أحد المتاجر فإن السيناريو ينبئ بأزمة تلوح في الأفق.. كيف لا وقد سابق الزبائن الزمن حين اقتنوا الكتب وحتى الأدوات المدرسية، قبل منحهم قائمة المقتنيات من طرف الأسرة التربوية.

وبات الوضع ينذر بحدوث أزمة في الأيام المقبلة، لاسيما أن عملية توزيع الكتب المدرسية ستعطى فيها الأولوية للعائلات المعوزة مما سيحدث لا محالة عجزا بالمؤسسات التربوية ككل سنة، من جهة أخرى عابت سيدةٌ الظاهرةَ، معتبرة الاحتكار مرضا نفسيا أصاب التجار، الذين صاروا لا يفوتون فرصة أو مناسبة إلا و يستغلونها أبشع استغلال، فبعد مناسبة عيد الأضحى وقبلها رمضان جاءت فرصة الدخول المدرسي والمضاربة في الكتب المدرسية التي تعتبر الوسيلة البيداغوجية الأولى للتلميذ. فهل تتحرك أجهزة الرقابة لتخليص العائلات من بطش التجار أم إن سيناريو صمت القبور سيتكرر هذه المرة أيضا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق