الأربعاء، 20 يوليو 2016

وصف الطبيعة

وصف الطبيعة
ما أجمل الطبيعة ...
ما أحلى الطبيعة ...ما أروع الطبيعة ...ما أرق الطبيعة ...

ويا سعد من تأمل وتدبر في سطحها ؛
ثم أبحر وغاص في أعماقها ؛

وها أنا في هذه الثواني أنظر وأتأمل في الطبيعة ...
سماء عالية ، ورمال زاحفة ، وأراض منبسطة ، سهول واسعة ، جبال شامخة ، بحار عميقة ، أمطار غزيرة ، وعواصف شديدة ، رياح عاتية ، ونجوم زاهية ، صحار مقفرة ، وأنهار عذبة ، وبحيرات منتشرة ....
شمس وقمر ، ليل ونهار ، صيف وشتاء ، وحقول خضراء ، ضوء وظلام ، وفضاء ممتد ، وجو متقلب ، ونبات وزهور ، وخريف وربيع ، ......

ثم عندما غصت في أعماق الطبيعة وجدت .....
السماء زرقاء ، بالنجوم ملأى ، وللسحاب مأوى ، فهناك في ذاك الركن نجم متألق ، يجاوره أخر متأنق ، وبينهما سحابة قد غطت عليهما بأمر مولاها جل وعلا ...
الأرض الخضراء ، وتلك الصفراء ، فالأولى بالزروع قد امتلأت ، وبالثمار قد انتعشت ، وبالأشجار قد ازدانت ، أغصان متشابكة ، وجذور متفرعة ، وأوراق متدلية ، وثمار يانعة ، وزهور ملونة ، فروائح زكية ... ، وتلك الصفراء ، قاحلة مجدبة ، واسعة مخيفة ، لا نبات ولا ماء ، لا عشاء ولا غداء ، قد غطتها الرمال ، وملأتها التلال
الجبال الشامخات ، والهضاب العاليات ، متنوعة متغيرة ، عالية وعرة ، فعلى سفح ذاك الجبل ، تجد نباتا قائما ، أخضر متفتحا ، فأصبح الجبل أرضا خضراء ... ، وعلى قمة هذا الجبل ، ثلوج متراكمة ، بيضاء ناصعة ، فصار الجبل غطاء أبيضا ، ... ،، الجبل شيء عظيم ، به ثبت الله الأرض ( والجبال أرساها ) ، ولولاه لاضطربت الأرض ولما ثبتت ، فسبحان الكبير المتعال ...
البحار العميقة ، الماء مالح ، أجاج طافح ، البحار العميقة ، وسيلة سفر ، وطريقة عبور ، تسير السفن في البحار ، فتنقل البضائع والبهائم ، والإنس والأوادم ، به كائنات عجيبة ، وأحوال غريبة ، وأطوار مريبة ، أسماك متنوعة ، كبيرة ضخمة ، وصغيرة فخمة ، تعيش في تلك الأعماق البعيدة بإرادة ربها عز وجل ....
المطر الغزير ، رزق سماوي ، وماء سحابي ، يحيي الله به الأرض الميتة ، والبلاد القاحلة ، عذب زلال ، صاف نقي ، طهور نظيف ، لولاه ما نبت النبات ، ولا نمت النخلات ، ولا عاش الإنسان ، ولا ولد الحيوان ....
الرياح ؛ وما أدراك ما الرياح ، فتلك ريح عاتية ، شديدة عاصفة ، مدمرة مهلكة ، مؤلمة موجعة ، وهذه رياح هادئة ، لطيفة رقيقة ، منعشة مبهجة ، وأخرى رياح حارة ، وثانية باردة ، وتلك للرحمة ، وهاتيك للعذاب ، وهذه للقاح ، وأخرى للخراب ....
الفضاء الممتد ، خال واسع ، فيه تدور الأفلاك ، وتسير الكواكب بنظام دقيق ، ومسار محكم ، إليه تطلق الصواريخ والمركبات الفضائية ، في رحلات طويلة ، ممتعة مخيفة ، لاكتشاف غرائب معجزات الله عز وجل في الفضاء ....

ولو أسهبت في التفنين ، وأطلت في التبيين ، لما جمعت شيئا مما أمد الله به الطبيعة ، ولما بلغت شيئا من قدرة الله في هذا الكون الفسيح ، والكتاب الفصيح ,,,,...............
وصدق الشاعر :
سبحان من لو سجدنا بالجباه له ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, على شبا الشوك والمحمي من الإبر
لم نبلغ العشر من معشار نعمته ,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ولا العشير ولا عشــرا من العشـــر

إلى هنا وأتوقف لأضع قلمي ، والذي كان هو أداة الغوص في هذه الرحلة الممتعة ، والجولة الرائعة ، في آيات الله الباهرة ، ومخلوقاته العجيبة ، في هذه الطبيعة الساح


----------------------------------------------------------------------------


وصف الطبيعة الجميلة لابن خفاجة
المحور :10 الأستاذة : سدي ليليا 


المستوى : 2 ع ت+ ريا + أدب وفلسفة

وصف الطبيعة الجميلة لابن خفاجة
أتعرف على صاحب النص - من تعرف من شعراء الأندلس ؟ من هو ابن خفاجة ؟
هو أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة ولد سنة 450ه/1058م ببلدة شقر الأندلسية وفي هذه البيئة الطبيعية الجميلة عاش حياة مترفة ينعم فيها بالمكانة الكريمة و التقدير من معاصريه أيام الطائف و دولة المرابطين بالأندلس ، و اتصل بالأمراء و العلماء و مدحهم و حصل على جوائزهم ، كان يلقب بشاعر الطبيعة المرح لافتتانه بالطبيعة و نظرته المتفائلة للحياة توفي سنة 533ه/ 1138م ، ترك ديوانا يضم أغراض الشعر المختلفة .
أثري رصيدي اللغوي:
جبل أرعن : بروزه واضح / طماح الذؤابة : عالي القمة / باذخ : مرتفع / غارب : اعلى الجبل / يلوث : يلف / السرى : السير ليلا /مؤوب : سائر جميع النهار أو عائد / قال بظلي : أقام في ظلي /نكب الرياح : الرياح التي تقع بين ريحين تهبان من جهتين مختلفين / معاطفي : أثوابي و المقصود جوانبي / خضر البحار : أمواجه / غواربي : أعلى الكتف و المقصود جوانبي / النوى : البعد و الفراق / أيكي : أشجاري الملتفة / ورقي : ج ورقاء : الحمامة التي فيها بياض و سواد / غيض : نقص // السلوان : النسيان / آيب : راجع / الطية : الحاجة و القصد .
أكتشف معطيات النص:
1. ما صفات الجبل ؟ 
طويل القمم فيه بروز واضح كثير الارتفاع عالي ينافس في الطول جهات
 السماء و نواحيها ، يسد مهب الريح من كل وجهة ، يزحم ليلا شهبه بالمناكب .

2. لماذا يسد طرق الريح من كل ناحية ؟
لعلوه و بروزه وعرضه

3. كيف تخيل الشاعر الجبل في البيت الثالث ؟ 
رجل وقور رزين يفكر في العواقب طوال الليالي
 

4.ضاق الجبل بحياته و سئم حاله ما الأبيات الدالة على ذلك ؟ 
الأبيات الدالة هي من 6 إلى ، 12،
 حيث دبت في نفسه روح الملل و الضجر و مفارقة الأصحاب و أحس بالكبر ووصفه للجبل ما هو غلا وصف لحاله 

5. بم حدث الجبل الشاعر ؟ 
حدثه بأنه كم من مرة كان ملجأ لقاتل و لعابد و كم مر بي من سار و راجع و كم استظل بظلي و نام في الهاجرة و كم
 واجهت من رياح و أمواج البحر ، كلهم زالوا و ما اهتزاز أشجاري و نوح حمائمي إلا دليل على حزني و لم يذهب الصبر دموعي ولكنني أفنيتها في بكائي على أصحابي . 

6. إن حديث الجبل يكشف عن عاطفة و إحساس الشاعر .علل 
يبدو الشاعر سائما الحياة و يظهر ذلك من خلال استنطاقه الجبل .و نتيجة مفارقة أصحابه و بقائه وحيدا .
أناقش معطيات النص:
1. لقب ابن خفاجة بوصاف الطبيعة المرح ، استدل على هذا اللقب من النص ؟
شخص الشاعر الجبل كأنه شيخ كبير عليه عمامة يتحدث عن أحزانه و همومه و الأيات الدالة على ذلك من 3الى 13 .
2. بين نوع الأسلوب في البيت الثاني عشر و غرضه البلاغي 
فحتى متى أبقى و يضعن صاحب " أسلوب إنشائي جاء على صيغة الاستفهام غرضه إبداء الحسرة و اليأس 

3. استخرج أسلوب قصر و اشرحه ؟
" إنما نزفت دموعي في فراق الصواحب "
 

طريقته /إنما ، المقصور : نزف الدموع ، المقصور عليه : فراق الصواحب 

4. بم توحي العبارة " فإنا من مقيم و ذاهب "؟
- توحي بأن الشاعر مثل الذين أقاموا مع الجبل ثم ذهبوا و كأن الشاعر
 يلقى التحية ليواصل السير في طريق الحياة إلى أن تطويه يد الموت 


6. تعد هذه القصيدة من الأدب الوصفي وضح ذلك ؟
- يظهر هذا من خلال وصف الشاعر للجبل وولوع الشعراء بالوصف حيث استهلوا قصائدهم به و أحلوه محل النسيب في مطالعها. 



أحدد بناء النص:

1. ما نمط النص ؟ ما خصائصه ؟ 
وصفي و من خصائصه غزارة ووفرة الصفات "طماح ، باذخ ، وقور ، صامت .... " الحال " و هو اخرس
 " الأفعال الماضية " كنت ، نزفت ، غيض ، الأفعال المضارعة يسد ، يطاول للدلالة على الحركة و الاستمرار الأساليب الانفعالية ، التعجب ،التمني 


2. ما لون العاطفة المسيطرة على الشاعر في وصفه للجبل؟ 
تبدو عاطفة الشاعر عاطفة إعجاب بالجبل و هي عاطفة صادقة تؤكد مدى إحساسه


أتفحص الاتساق و الانسجام في النص:

1. ما الموضوع الذي تناوله الشاعر ؟ 
وصف الجبل و الوقوف أمامه وقفة تأمل
 


2. استعمل الشاعر مجموعة من حروف الربط .حددها و بين معانيها 
حروف الربط : كأن : تفيد التشبيه ، ما +إلا ، إنما القصر ، كم : تفيد العدد ، ألا : تفيد التنبيه 
حروف العطف الواو " و يزحم " ، حروف الجر " بغارب " الوسيلة ، من كل جهة " المكان" ، على ظهر الفلاة " الاستعلاء " 

3. ما علاقة البيت الأخير بالبيت الأول ؟ 
في البيت الأول وصف الشاعر الجبل أما الأخير فانصرف عنه 



أجمل القول في تقدير النص

1. ما هي الأساليب التي اعتمدها الشاعر في التعبير عن أفكاره ؟
- اعتمد على الأساليب الخبرية الغرض منها الوصف

2. الى أي مدى يعكس هذا النص نفسية الشاعر ؟ 
عكس النص نفسية الشاعر الميالة إلى حب الطبيعة و التفاعل معها 

3. بين مظاهر البيئة من خلال النص ؟ 
يرسم النص صورة حية للحياة الأندلسية و اهتمام الشعراء بمظاهر الطبيعة و المشاهد الجميلة التي ملكت إحساسهم من أشجار و جبال و طيور يحيط بها البحر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق