بعد حجب الفايسبوك وصعوبة تصفح أغلب المواقع
أيام ثقيلة سيمر بها الجزائريون بسبب البكالوريا الجزئية
خمسة أيام ستكون ثقيلة على الجزائريين بسبب القرار الذي اتخذته وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال بحجب الفايسبوك ،كما تسبب هذا القرار بعد تطبيقه في اليوم الأول أزمة كبيرة لدى الجزائريين الذين أصبحوا مدمنين على هذا الموقع
و يعتمدون عليه في تسيير مشاريعهم خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة ما تسبب لهم في خسائر فادحة ، وتم أمس حجب معظم المواقع الاجتماعية على غرار الفايسبوك بسبب إجراء امتحانات البكالوريا الجزئية ،لمنع تسريب الأسئلة مثلما حدث في الدورة الأولى ، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين الذين رفضوا تحمل المسؤولية وطالبوا بن غبريت بإيجاد الحلول خاصة أن الأمر لا يتعلق بيوم واحد و إنما خمسة أيام كاملة .كما تسببت البكالوريا أيضا في تدبدب شبكة الإنترنت حيث وجد الجزائريون صعوبة في تصفح أغلب المواقع أو تسيير مشاريعهم التي تعطلت ما أدخل الجزائر في عزلة عن العالم الخارجي، كما سيكلفها خسائر كبيرة هي في غنى عنها في حال ما استمر الوضع على ما هو عليه .خاصة أن اتصالات الجزائر كانت قد تكبدت خلال الأسابيع الماضية خسائر بنحو 600 مليون دينار بسبب انقطاع كابل الإنترنت بعنابة ، في المقابل أكد أساتذة وخبراء في الاقتصاد أن اتصالات الجزائر هي الخاسر الأكبر من هذا القرار لأن أغلب المؤسسات والشركات ومختلف هياكل الدولة وإدارتها لا تستعمل الإنترنت كما أنها لن تتأثر بهذه الإنقطاعات بسبب الطريقة البدائية التي لاتزال تعمل بها رغم التطور التكنولوجي .وإذا كانت فكرة انقطاع الإنترنت لمدة أسبوع في أي بلد آخر غير منطقية إطلاقا وتبدو كارثة إنسانية حقيقية قد تعطل مصالح الدولة وتتسبب في إفلاس شركات، فإن انقطاعها ممكن جدا في الجزائر التي أثبتت أنها لا تحتاج إلى الإنترنت لتسيير شؤونها، وبإمكانها التخلي عنها لولا احترام مشاعر الشعب وخاصة الشباب الذي تبين أنه المتضرر الرئيسي من انقطاع هذه الخدمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق