اختبارات الفرصة الأخيرة تنطلق اليوم في عزّ رمضان
بكالوريا التسريبات تنشّف ريق نصف مليون صائم!
تنطلق اليوم اختبارات امتحان البكالوريا "الجزئية" على مدار خمسة أيام، وسط ظروف جد استثنائية، أبرزها هاجس الخوف من تكرار سيناريو التسريبات.
وتفيد مصادر "الشروق" بأن عديد مراكز الإجراء تواجه مشكلة النقص الفادح في أوراق الإجابات بسبب سوء تقدير مصالح الامتحانات على مستوى مديريات التربية. في حين سيفتتح المترشحون "البكالوريا الجزئية" في يومها الأول، باجتيازهم 3 اختبارات .
وفي وقت شددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، خلال اللقاءات الماراطونية التي جمعتها بمديري التربية الـ50 وإطاراتها، على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة
التي من شأنها إنجاح الدورة الثانية الاستثنائية للبكالوريا، إلا أن سوء تقدير مصالح الامتحانات على مستوى مديريات التربية للولايات وعدم تكفلها بأمور تقنية، قد وضع رؤساء مراكز الإجراء في مأزق وحرج كبيرين، فهم يواجهون عشية انطلاق الامتحان ندرة كبيرة في أوراق إجابات المترشحين، وانعدامها كلية بمراكز أخرى، وهو ما دفع بهم إلى البحث عن الحلول "المستعجلة" في الوقت بدل الضائع .
وجددت الوزارة الوصية، من خلال خلية الأزمة المنصبة مؤخرا، التي يترأسها الأمين العام، عبد الحكيم بلعابد، مطالبة الأساتذة الحراس الموجودين خلال فترة إجراء "البكالوريا الثانية" بالمؤسسات الاستشفائية، بضرورة تقديم شهادة طبية تثبت مكوثهم بها، في حين تعهدت بتسليط عقوبات صارمة على الحراس المتغيبين تصل إلى حد التنزيل من الرتبة وإحالتهم على مجالس تأديبية.
ومعلوم أن المترشحين المعنيين بالإعادة، البالغ عددهم، حسب النسبة التي قدمتها وزارة التربية إثر قرار إعادة البكالوريا للمواد المسربة، كانت 38 بالمئة، أي 311 ألف مترشح وطنيا، فيما عادت أمس بأرقام جديدة بلغ بموجبها عدد المترشحين 555 ألف و177 مترشح (..)، من مجموع 818 ألف 518 مترشح للبكالوريا، سيجتازون 3 اختبارات في اليوم الأول من الامتحان، وهي التاريخ والجغرافيا والإنجليزية بالنسبة إلى ثلاث شعب، وهي علوم تجريبية، تقني رياضي، تسيير واقتصاد، في حين يجتاز المترشحون شعبة لغات أجنبية الاختبار في مادتي التاريخ والجغرافيا فقط.
وبخصوص قرار الوزارة إشراك النقابات المستقلة في تأطير "البكالوريا الثانية"، أكدت نقابة "الكناباست" على لسان أمينها الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن "الملاحظ" ليس هو من يحدد الشفافية بمراكز الإجراء، على اعتبار أن مهمة المراقبة والمتابعة من صلاحيات الأستاذ الحارس الموجود طيلة اليوم بقاعات الامتحان وبالتالي فهو من يضمن الشفافية وليس الملاحظ الذي لن يقدم أي إضافة لسير الامتحان.
وأضاف محدثنا أن هيئته قد نصبت خلايا متابعة على مستوى مكاتبها الولائية، لمتابعة الحراس، وفي حالة حدوث مشاكل تتدخل هذه الخلايا بالتنسيق مع مديريات التربية للولايات لمعالجتها في حينها تفاديا لأي انزلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق