. .

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"البكالوريا الدولية": تفتح أبواب جامعات العالم

"البكالوريا الدولية": تفتح أبواب جامعات العالم


يواجه الطلاب في القرن الحادي والعشرين تحديات وصعوبات في التعلم، عن عالم مترابط بالمعرفة يتطور بشكل مستمر، ويحضر برنامج البكالوريا الدولية الطلاب ليكونوا مشاركين فاعلين في رحلة التعلم التي لا تنتهي.
ويمتاز برنامج البكالوريا الدولية أنه يشجع الطالب على فهم ثقافته المحلية وهويته الوطنية، ثم الانطلاق للإنفتاح على الثقافات العالمية الأخرى. ويهدف إلى تطوير شخصية الطالب الذي تتوافر لديه الرغبة في البحث عن المعرفة والاستفسار والمشاركة، مما يساعد على خلق عالم أفضل وأكثر سلاماً من خلال التفاهم والاحترام بين الثقافات. وحالياً يوجد في العالم قرابة (3500) مدرسة في (148) دولة تطبق برامج البكالوريا الدولية.
وفي خطوة تهدف إلى دعم الطلاب وإعدادهم ليكونوا مواطنين عالميين ونواة تغيير في وطنهم، تعلن مدرسة "أيستوود كولدج" مساء اليوم عن إطلاق شهادة البكالوريا الدولية (IBDP)، والمركز الأكاديمي للتفوق.
في البكالوريا الدولية، يتم تقديم ثلاثة برامج تعليمية تعمل على رفع مستوى التعليم الدولي للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3-19 سنة، وهي: "برنامج المرحلة الإبتدائية (PYP) للفئة العمرية ما بين 3 أعوام و12 عامًا، برنامج المرحلة المتوسطة (MYP) للفئة العمرية ما بين 11 و16 عامًا، وبرنامج الدبلوما (DP) للفئة العمرية ما بين 16 و19 عاماً".
وقد اختارت "أيستوود كولدج" البرنامج الثالث لتحضير الطلبة للدخول إلى الجامعات. يؤكد مدير المدرسة ميشال خوري أنه يحق لكل طالب أجنبي أو لبناني مقيم في الخارج (على الأقل ثلاث سنوات دراسية) دراسة البكالوريا الدولية، وفي ختام الدراسة ينال الطالب شهادة تخوله الدخول إلى أي جامعة في العالم. ويلفت في حديث لـ "السفير" أن الشهادة تكون موقعة من المركز الرئيس للبكالوريا الدولية في هولندا، وهي معترف بها في جامعات أكثر من 148 دولة.
يشير خوري إلى أن المنهاج يعطي الطالب فرصة التعلم والتفكير بطريقة مختلفة، لكونه غير مضطر لأخذ عشر أو 12 مادة لن يستفيد منها في الجامعة. ويوضح أن البكالوريا الدولية، تحضّر الطالب نفسياً وعلمياً لدخول الجامعة.
يرفض إجراء مقارنة بين البكالوريا الدولية والمنهاج اللبناني (الثانوية العامة)، وعما إذا كان هناك من تضارب بينهما، يقول خوري: "لست بوارد إجراء تقييم، لكنني كلي ثقة أنه يتقدم المنهاج اللبناني". وعن السبب، يشير إلى أنه في البكالوريا الدولية يتم كل ثلاث أو خمس سنوات كحدٍ أقصى النظر بالبرامج، وتغيير ما يجب تغييره، بينما في لبنان عمر المنهاج الموجود تجاوز الـ19 عاماً، ولا يقدم للطالب أي إضافة عند دخوله الجامعة.
ويستغرب كيف لا تسمح الدولة اللبنانية بتدريس البكالوريا الدولية، كما هو حاصل مع البكالوريا الفرنسية. ويقول: "لو لدينا اعتراف لبناني بالمنهاج لكان لدينا عدد كبير من الطلاب، لكن الحاصل أن الدولة تقول للطالب الأجنبي أنه لديك الأفضلية على الطالب اللبناني، ومسموح لك بدراسة هذا المنهاج، وممنوع على الطالب اللبناني العمل على تحسين شخصيته، وأن يفكر بحرية من دون أن يقول له أحد كيف يفكّر".
ويلف خوري إلى أن المدرسة ستستقبل العام الدراسي المقبل نحو عشرين طالباً، في المرحلة الأولى لطلاب الدبلوما، وبعد دراسة الوضع، يمكن أن نبدأ بالمرحلة الثانية في محلة التعليم المتوسط، والتي تتطلب جهداً كبيراً لإنجاز تحضيراتها.
تهدف البكالوريا الدولية من خلال برامجها إلى تطوير مهارات الطلاب الفكرية والاجتماعية، وتنمية خصائصهم الشخصية والعاطفية، ليتمكنوا من العيش والتعلم والعمل في عصر سريع التطور والنماء. ولا تتوقف عند هذا الحد، بل على المؤسسة التعليمية، مواكبة أساتذتها، وإبقائهم على إطلاع دائم من خلال ورش العمل التي تجريها لهم، في الخارج.
وتركز برامج البكالوريا الدولية على تطوير مهارات البحث والتفكير الناقد، وطرح الأسئلة التي تضع الطالب في جو من التحدي يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة.
ومن بعض مميزات هذه البرامج، أنه معترف بها دولياً، وتكفل للطلاب التكيّـف وتنمي القدرة على التعليم المستمر. وتخضع المدارس لعملية تقييم من قبل البكالوريا الدولية. وتمرّ المدارس المعتمدة لدى البكالوريا الدولية بعملية اعتماد شاملة تقوم على تقديم برنامج أو أكثر لدراسة مصادر المدارس ومستوى الالتزام بمهام برامج البكالوريا الدولية وفلسفتها.

عن الكاتب

aggouni mohamed

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

.