بعد أن عرف نجاحا كبيرا
تمديد معرض الكتاب بالعاصمة إلى نهاية أفريل القادم
تتواصل بساحة خليفة بوخالفة (ميسونيي) وسط العاصمة، فعاليات معرض الكتاب الذي لاقى حسب منظميه إقبالا كبيرا خاصة في أواخر مارس التي تزامنت مع استقرار الطقس والأجواء الربيعية الممتعة، وقال السيد رشيد سعداوي ممثل المؤسسة المنظمة، أن النجاح الكبير لمعرض الكتاب جعل المنظمين يفكرون في تمديد فعالياته إلى نهاية أفريل الداخل.
شهد معرض الكتاب خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس، إقبالا كبيرا للزوار الذين اقبلوا عليه ليتفقدوا الكتب بمختلف أنواعها من الروايات العالمية إلى الكتب الدينية والعلمية مرورا بالكتاب شبه المدرسي، الذي قال بشأنه المشارك من ولاية قسنطينة رشيد سعداوي عن دار الباديسية، ان الكتاب الذي سجل إقبالا قياسيا من طرف الدارسين في مختلف الأطوار لدرجة نفاذ كميات بعض الكتب شبه المدرسية خاصة للطور الابتدائي، ولعل عامل السعر المعقول جدا هو من ساهم في نفاذها، حيث تراوحت ما بين 120 دج إلى 240 دينار بالنسبة للطور الابتدائي، وما بين 180 إلى 280 دج بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي.
من جهة أخرى، قال العارض انه على الجهات المعنية التفكير جديا في إقامة معارض للكتاب دوريا وليس مناسباتيا أو سنويا مثلما هو الشأن مع صالون الجزائر الدولي للكتاب "نحن كممثلين لدور نشر ندعو إلى تبني فكرة إقامة معرض بحجم الصالون المذكور على الأقل في كبريات ولايات الجمهورية، ومنها وهران وقسنطينة وورقلة وتمنراست وبشار حتى يتسنى لكل الجزائريين الظفر بفرصة الاطلاع على الإصدارات الجديدة للكتاب الذي يبقى دائما المصدر الأثري للمعلومات في شتى الميادين".
في السياق، قال المتحدث الذي يشرف على الخيمة الكبيرة التي احتضنت معرض الكتاب الجاري بشارع خليفة بوخالفة، انه قد شارك في الكثير من معارض للكتاب بالجهات الأربع للوطن، ناهيك عن الصالونات والمعارض الدولية للكتاب أيضا، وهو ما يسمح له بالتأكيد على أن الكتاب يبقى ملكا لا يزاح عن عرشه لا أمام الانترنت ولا أمام الهواتف الذكية أو غيرها.
وبالمعرض تحدثت "المساء" إلى عدد من الزوار، فأكدت مواطنة وهي أم لطفلين ماكثة بالبيت، أن معرض ميسونيي للكتاب قد قدم لها فرصة طيلة شهر كامل لتزوره أكثر من مرة والاطلاع على كل العناوين، وقالت مواطنة أخرى، انه لا بد لمثل هذه المعارض إلا تتوقف "نريد معرضا مماثلا على الأقل مرتين في السنة حتى يتسنى لنا شراء ما نريد من كتب، نحن نقطن في قلب العاصمة وأمامنا الكثير من المكتبات ولكن معرض الكتاب لديه ميزة خاصة..انه يجذبنا نحوه بسحر ما، ولعل هذا ما يجعلنا نزوره مرارا وتكرارا ثم نتأسف بعد اختتامه".
من جهته، قال مواطن من زوار المعرض كان بصدد تصفح كتاب شبه مدرسي للطور الثانوي، أن الاقتصار على الكتاب المدرسي فقط واعتباره المصدر الوحيد للمعرفة دون اللجوء إلى استخدام الكتب الأخرى لجمع المعلومات والحصول على المعرفة، يجعل التعليم محدودا جدا لذلك على المتعلم في كل الأطوار من الابتدائي إلى الجامعي أن يبحث في المكتبات والمعارض عن الكتب التي تثري رصيده المعرفي وتقوي معلوماته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق