الأحد، 17 أبريل 2016

الشرطة تدخلت لوقف الاحتجاجات بورڤلة تلاميذ يخرّبون مقر مديرية التربية بسبب رزنامة الامتحانات

الشرطة تدخلت لوقف الاحتجاجات بورڤلة

تلاميذ يخرّبون مقر مديرية التربية بسبب رزنامة الامتحانات


خرج، أمس الأحد، عشرات التلاميذ من المتوسطات والثانويات بورقلة في مسيرة احتجاجية انتهت بغلق مقر مديرية التربية بالولاية، لتتطور إلى رشقه بالحجارة والدخول في مشادة مع رجال الشرطة، وتخريب بعض أجزاء المقر منها الواجهات، فضلا عن قطع الطريق الرئيسي، بسبب ترسيم تاريخ امتحان الفصل الثالث يوم 5 جوان 2016 بكافة الأطوار التربوية باستثناء مستويات نهاية الطور.
خرج التلاميذ إلى الشارع قبل أن يثوروا لعدم استقبالهم من طرف مصالح مديرية التربية، حيث شلوا حركة المرور بالطريق الرئيسي ورشقوا المقر بالحجارة في أجواء ساخطة، حولت الاحتجاج إلى مشادة بينهم وبين أفراد مصالح الأمن. 
ومعلوم أن تجمع هؤلاء التلاميذ بدأت الدعوة إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين ولم يكن أحد يتصور حجم تدفق التلاميذ، إذ تدخل أفراد مكافحة 
الشغب لفض الاحتجاج.
 ولوح التلاميذ أمام مرأى بعض أوليائهم بمعاودة الاحتجاج قبل تفرقهم  في حالة عدم تعديل الرزنامة، خاصة أقسام السنة الأولى والثانية والثالثة متوسط والأولى والثانية ثانوي.
وعبّر هؤلاء عن غضبهم، من الوزارة التي لم تراع حسبهم الظروف  المناخية الصعبة لولايات الجنوب، لاسيما خلال شهر جوان الذي  يتزامن مع شهر رمضان المعظم.
واعتبر عدد من التلاميذ في تصريحهم  لـ"الشروق" أن هذا القرار غير مدروس، داعين إلى إعادة النظر في توقيت الاختبار الذي انتفضوا من أجله أمس لتعديل الرزنامة.
من جهته، مدير التربية، استنجد بالإذاعة المحلية لمناشدة الأولياء والأستاذة وإقناع التلاميذ بأن الرزنامة وطنية لا دخل فيها للمديرية، ودعا إلى تصحيح الفكرة السائدة بتأثير شهر رمضان على مردود التلاميذ.
وتأسف ذات المسؤول، على الرشق الذي طال مقر المديرية وتخريب بعض الممتلكات من طرف عدد من التلاميذ المحتجين، وأكد أن الرزنامة الخاصة بامتحانات الفصل الثالث وطنية ولا يمكن تعديلها إلا بقرار وزاري.
أما أولياء التلاميذ الذين تحدثوا لـ"الشروق"، فأكّدوا أن هذا الانشغال الذي دفع أبناءهم للاحتجاج، يتعلق بالظروف المناخية القاسية والصعبة التي سيجتاز فيها التلاميذ امتحاناتهم التي تتزامن مع شهر الصيام، وتختلف كثيرا عن الطقس السائد في بقية المناطق، خلال نفس الفترة التي يعرف فيها الجنوب نقصا فادحا في وسائل النقل والانقطاع المتكرر للكهرباء وسط درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق