الجمعة، 16 سبتمبر 2016

"الشروق" تحاور المسؤولين حول مراحل إعداد الكتاب المدرسي: القصّة الكاملة للفضيحة

"الشروق" تحاور المسؤولين حول مراحل إعداد الكتاب المدرسي:

القصّة الكاملة للفضيحة


تحمّل المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، حميدو مسعودي، مسؤولية الخطإ الذي ورد في الصفحة 65 بكتاب الجغرافيا الجديد للسنة 1 متوسط "مسؤولية كاملة غير منقوصة"، معترفا بإهمال "غير مقصود" بدر من أحد حلقات السلسلة المكلفة بصناعة الكتاب، مُؤكّدا إخضاع المكلفين بالتأليف والتصميم للمساءلة غدا، فيما ينتظر قرار وزارة التربية حول كيفية تصحيح الخطأ.
وتأسّف مسعودي في اتصال مع "الشروق"، للتشكيك في وطنية إطارات "إيناغ" واتهامهم بالتآمر، قال "أشهد أن الخطأ لم يكن مُتعمّدا، وإطارات المؤسسة شرفاء، أشرفوا بجدية على عمليات طبع الكتب لعديد السّنوات، من دون تسجيل أخطاء، ولا دخلاء بينهم ليتورطوا في التآمر".
وعن عمل المؤسسة أو مسؤولية الناشر في إعداد 
الكتاب، أوضح المُتحدّث، أن وزارة التربية أرسلت إليهم البرنامج العام لمضامين الكتب الجديدة وخطوطها العريضة، فيما تكفلت مؤسسة الفنون المطبعية بعملية تصميم الكتاب وطبعه، ولأجل ذلك تم تكوين لجان تضم مختصين ومفتشين في مختلف المواد التعليمية، من رياضيات وتربية إسلامية وعلوم وجغرافيا.. يشرفون على طبع كتب الجيل الثاني.
وأكد مسعودي، أن كل عملية طبع نهائية تسبقها طبعة تجريبيّة، وهو ما حدث في كتاب الجغرافيا، ففي طبعته التجريبية اكتشفت اللجنة المختصة، الكثير من الأخطاء النحوية واللغوية وأخطاء في الرسومات طالبت بتصحيحها، أما في الصفحة رقم 65  فرأت أن الخريطة المتعلقة بدرس الكثافة السكانية، التي لم تكن تحمل كلمة إسرائيل، كانت صورتها غير واضحة وصغيرة، فطالبت باستبدالها بأخرى أكبر حجما وأكثر وضوحا، و"للأسف يبدو أن المصممين "الأنفوغراف"  نسخوا خريطة جديدة من المتصفح العالمي "قوقل" ووضعوها مباشرة في الصفحة 65، وكانت تضم كلمة إسرائيل من دون أن ينتبهوا للأمر، لأنهم ليسوا بيداغوجيين أو لقلة تركيزهم".
وأرجع قلة تركيز المشرفين على طبع الكتب الجديدة، إلى الضغط الكبير، بسبب ضيق الوقت واقتراب موعد الدخول المدرسي، فعملوا بلا انقطاع خلال شهر رمضان والصائفة.
وكشف الرجل الأول بـ"إيناغ" أن كتاب الجغرافيا الذي يضم الخطأ، كلف المؤسسة تقريبا 230 دج للنسخة الواحدة، فيما كلف سحب الورق 130 دج، وأنهم سيسحبون 850 ألف نسخة من الكتاب الخاطئ، مؤكدا أن تصحيح الخطأ وإعادة الطباعة قد يستغرقان ما بين 10 و15 يوما فقط، بعدما تم تجنيد إطارات المؤسسة للعمل يوميا من دون انقطاع. وختم حديثه، بالاعتذار من جميع الجزائريين والفلسطينيين، واعتبر الخطأ "بريء تماما ....".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق