الجمعة، 16 سبتمبر 2016

تلاميذ أحرقوا كتاب الجغرافيا غضب شعبي.. وأئمة ينددون بهفوة بن غبريط

تلاميذ أحرقوا كتاب الجغرافيا

غضب شعبي.. وأئمة ينددون بهفوة بن غبريط


أشعل الخطأ الفادح الذي ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط غضب التلاميذ وأوليائهم، حيث قام العديد منهم بتمزيق الكتب احتجاجا على الفضيحة.
وأعاد تلاميذ السنة الأولى متوسط بالوادي كتب مادة الجغرافيا، حيث ندد عدد من أولياء التلاميذ، بالاعتراف بالكيان الصهيوني في الكتاب المدرسي.
وقرر الأولياء مقاطعة الكتاب، داعين المقتصدين إلى تعويضهم، متسائلين عن سبب هذا الخطإ الذي لا يغتفر، مطالبين بمحاسبة المتسببين فيه جراء التهاون واللامبالاة، معتبرين أنه من غير المعقول أن تشكل لجنة مكونة من جيش من المختصين وفي نهاية المطاف يحدث 
خطأ كبير، الذي يضع حكومة بأكملها في حرج، باعتبار أن القضية الفلسطينية من المبادئ الأساسية التي لا يمكن التسامح فيها حسبهم.
ودعا الأولياء في ولاية الوادي وزيرة التربية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة والاستقالة، كما شددوا على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في القضية.
وأقدم أمس، العديد من التلاميذ بولاية سطيف على تمزيق كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط الذي يتضمن كلمة إسرائيل تعبيرا عن رفض هذا الكتاب.
ولاقت العملية تأييدا من الصغار والكبار، حيث تباهى التلاميذ بفعلهم من خلال الصور التي طرحوها عبر صفحات الفايس بوك ولاقت إعجاب الكثير والعديد من التعليقات المنوهة بهذا التصرف. 
وندد الأئمة بشرق البلاد بالأخطاء التي حملها كتاب الجغرافيا، واصفين ما حصل بـ"الكارثة العظمى والمؤامرة التي ترمي إلى طمس واحد من المقدسات الإسلامية عموما، والجزائرية خصوصا، كيف لا والقدس مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وثالث الحرمين الشريفين؟ وقال عدد من الأئمة في خطبة الجمعة لنهار أمس، إن ما تضمنته الصفحة 65 من كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، لا يمكن له أن يمرّ مرور الكرام، ولا يمكن السكوت عنه، بأي شكل من الأشكال، ورفض الأئمة تبريرات الوزارة، التي سارعت إلى سحب الكتاب، مدعيّة أن الخلل سببه المطبعة، التي أشرفت على طبع الكتاب.. وقال أحدهم: "لا يمكن لهذه الفضيحة أن تكون خطأ، ونحن نعلم بأنّ للكتاب المدرسي لجانا تشرف على إعداده ولجنة تشرف على المراجعة.. فلمَ تحاول الوزارة استغباء الشعب الجزائري؟"
وتساءل أحد الأئمة: "ما الذي يجعل وزارة التربية ترعى كتابا مدرسيا يحذف من خارطة العالم دولة فلسطين ويعوضّها بالكيان الصهيوني ثم يقولون إنّها مؤامرة لضرب وزيرة التربية".. مضيفا: "قولوا ما شئتم، فوالله لن تستطيعوا الوقوف ضدّ نبوءة محمد صلى الله عليه وسلّم.. وهزيمة إسرائيل قادمة لا محالة"، ثم يردف قائلا: "هل تعلمون لمَ باتوا يتجرأون على فعل كل هذه الكوارث والمطبّات في حق أبنائنا وأخلاق مجتمعنا وديننا الحنيف؟" مجيبا: "لأن النخبة فينا لم تعد تحرّك ساكنا، لأن المجتمع لم يعد يشغله أمر الأمّة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق