السبت، 3 سبتمبر 2016

نقائص بالجملة وتدهور في ظروف التمدرس مدارس ابتدائية في حالة كارثية عشية الدخول المدرسي بتيزي وزو

نقائص بالجملة وتدهور في ظروف التمدرس مدارس ابتدائية في حالة كارثية عشية الدخول المدرسي بتيزي وزو

ناشد أولياء تلاميذ المدارس الابتدائية جنوب ولاية تيزي وزو القائمين على القطاع بتوفير الظروف الملائمة لأبنائهم المتمدرسين، حيث رصدت الشروق خلال زيارتها لبعض المدارس الابتدائية عشية الدخول المدرسي نفس سيناريوهات المواسم المنصرمة إن لم نقل أنها باتت أسوأ حالا، لأن الوضع لا يبعث على الارتياح بعد أن تحولت وضعية بعض المدارس بهذه الجهة إلى كارثية لا تساعد التلاميذ على مزاولة دروسهم في ظروف جيدة.
الزائر لهذه المؤسسات يسجل أن بعضها ضاقت ويستوجب توسيعها أو ترميمها، وجلها يحتاج إلى إعادة تجديد أبوابها وطلائها وتوصيل أنابيب الماء إليها وربطها بالغاز، كما أن دورات المياه عبر أغلبية المدارس تفتقر إلى شروط النظافة لعدم وجود خزانات المياه، ينتج عن ذلك حتما تراكم الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة مما يهدد صحة التلاميذ.
ولعل المشكل المسجل أيضا الذي سيؤرق الأولياء يكمن في غياب الماء الشروب، لاسيما مع تواصل موجة الحرارة، حيث يكثر الطلب على هذه المادة من طرف التلاميذ الذين ستدفعهم هذه الوضعية إلى التزود بقنينات من الماء من بيوتهم كالعادة، كون خزانات بعض المدارس مازالت جافة منذ جوان الماضي.
ومن خلال المعاينة الميدانية، وتصريحات بعض الأولياء يبدو أن البلديات باتت عاجزة عن توفير الماء الشروب للمدارس الابتدائية، ولم تعد قادرة على تلبية احتياجات المدارس من هذه المادة الحيوية، لانعدام موارد مالية تمكنها من اقتناء صهاريج أو بناء خزانات، كما تعاني بعض المدارس من الانعدام الكلي لأبواب المراحيض، وفي البعض الآخر سيضطر تلاميذها من الذكور والإناث إلى الاشتراك في استعمال دورات المياه حسب ما نقلته تقارير السنة الماضية.
الكثير من ساحات المدارس غزتها الحفر والمطبات، فأغلبية هذه الساحات ترابية وحصوية تغمرها الأوساخ، إذ أصبحت هاجسا يقلق الأولياء والمعلمين معا، وباتت مصدر خطر على التلاميذ، هذا إلى جانب تواجد التجهيزات المختلفة من كراس وطاولات قديمة ملقاة في كل مكان من هذه الساحات مع غياب تام للمساحات الخضراء.                                                     
ومن بين المشاكل المسجلة في بعض الابتدائيات انعدام السياج الواقي مما حولها إلى مرتع للحيوانات الضالة والمنحرفين الذين تركوا بصماتهم بكسر النوافذ والأبواب وسرقة بعض التجهيزات التربوية، وما مدرسة هلال حنو ببلدية مكيرة جنوب الولاية إلا عينة من هذه العينات التي تبين انعدام الضمير لدى بعض الأشخاص الذين سولت لهم أنفسهم الاعتداء على قداسة المدرسة خلال العطلة الصيفية في غياب من يحميها بعد أن حوّلوها إلى أطلال، وقد أرجع بعض الأولياء ذلك إلى انعدام  الحراس بها، وقد أكد بعض الأولياء أن تسيير المدارس الابتدائية من طرف المجالس الشعبية البلدية انعكس سلبا على صورة المدرسة، نظرا لعجز ميزانية أغلب البلديات وعدم قدرتها المالية على التكفل بكل المدارس الابتدائية، فعملية طلاء بعض المدارس مثلا لم تجدد منذ سنوات، ناهيك عن النقص الفادح في وسائل النظافة التي تبقى غير كافية مقارنة بما تتوفر عليه المتوسطات والثانويات، يضاف إلى كل ما ذكر شغور منصب المدير في العديد من المدارس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق