الخميس، 1 سبتمبر 2016

شروط مشددة لمجانية الكتب ودفاتر نشاطات الجيل الثاني للبيع التقشف يـطال قطاع الـتربية!

شروط مشددة لمجانية الكتب ودفاتر نشاطات الجيل الثاني للبيع

التقشف يـطال قطاع الـتربية!


يبدو أن قطاع التربية الوطنية لن يسلم من الإجراءات التقشفية التي استحدثتها مختلف القطاعات، في إطار ما أسمته الحكومة ”سياسة ترشيد الاستهلاك”. حيث أدخلت الوِزارة تغييرات كثيرة على عملية توزيع وبيع الكتب ودفاتر النشاط الخاصّة بالتلاميذ في كل الأطوار، منها عدم منح الكتب المجانية للتلاميذ المدرجين في قائمة المعوزين خلال الموسم الدراسي الماضي 2015-2016، مثلما كان معمولا به، بل إعارة كتب الجيل الثاني على أن يدفع التلاميذ ثمنها في حال إتلافها خلال نهاية السنة والتي تتراوح أسعارها ما بين 140 و250 دينار، 
في حين يجبرون على دفع ثمن دفاتر النشاط التي ترافق الكتب المدرسية.
وِزارة التربية تحدد معايير جديدة “تقشفية” للاستفادة منها
"تقليص عدد المعوزين المستفيدين من مجانية الكتب"
 سيُحرم التلاميذ الذين استفادوا من منحة التمدرس للسنة الدراسية 2015-2016 من الحصول على كتب دراسية ودفاتر نشاط مجانية خلال الموسم الدراسي 2016-2017 الجاري. وهو القرار الأول من نوعه منذ إقرار منحة التضامن سنة 2000. وعليه ستُوفر الوزارة الوصية ميزانية منح الكتب المدرسية لنسبة كبيرة من التلاميذ. 

جاء في المنشور المؤطر لعملية توزيع الكتب المدرسية للأطوار الدراسية الثلاثة، إجراءات توصف بـ”التقشفية”، نظرا لما احتوته من إقصاء لعدد كبير من التلاميذ من الاستفادة من مجانية الكتب، على غرار حِرمان التلاميذ الذين استفادوا من منحة 3 آلاف دينار السنة الماضية من الحصول على الكتب المجانبة هذه السنة. 

وجاء هذا الإجراء الجديد في المنشور الذي يحمل رقم 501 الصادر عن مديرية تسيير الموارد المالية والمادية بوزارة التربية الوطنية. ففي السابق كان التلاميذ في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوي) والمدرجون في قائمة التلاميذ المعوزين يستفيدون من الكتب المجانية خلال السنة التي أُدرجوا فيها في القائمة زيادة على التلاميذ المدرجين في القائمة خلال السنة التي قبلها. غير أن المنشور الجديد يذكر أنه: “تنطلق عملية توزيع الكتاب المدرسي في إطار المجانية.. مع احترام الحصة المخصصة لكل مؤسسة بالنسبة للتلاميذ المعوزين المستفيدين من المنحة المدرسية الخاصة 3000 دينار خلال نفس السنة الدراسية، وعدم تجاوزها في كل الأحوال...”.

وعليه، فإن التلاميذ الذين صنفوا في قائمة المعوزين واستفادوا من المنحة خلال السنة الدراسية الماضية 2015-2016 لن يستفيدوا منها هذه السنة، إلا إذا أدرجوا في قائمة المعوزين هذه السنة أيضا، وحصلوا على المنحة المدرسية المقدرة بـ3 آلاف دينار للمرة الثانية، عكس ما كان معمولا به قبل صدور المرسوم المذكور أعلاه. وقد استفاد من المنحة السنة الماضية 3 ملايين تلميذ. ما يعني أن نسبة كبيرة منهم كان ينتظر أن يستفيدوا من هذه المنحة خلال السنة الدراسية 2016-2017 ولكنهم سيحرمون منها.

ويُصنف هذا القرار في خانة “الإجراءات التقشفية”، ويأتي مناقضا لما صرح به مختلف المسؤولين، من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أو الوزير الأول عبد المالك سلال، بشأن استثناء قطاع التربية من التقشف. 

على صعيد آخر، أمرت الوزارة الوصية، ومن خلال نفس المنشور، مدراء المؤسسات التربوية ومدراء التربية الولائيين بضرورة إنهاء مختلف عمليات توزيع الكتاب المدرسي قبل تاريخ 9 أكتوبر بالنسبة للثانويات و16 أكتوبر بالنسبة للمتوسطات، بغية إنجاز وضعية المحاسبة المادية والمالية ثم الفوترة في الآجال المحددة، وتسديد مستحقات الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قبل تاريخ 30 نوفمبر المقبل. 

كما أن نفس المنشور لم يحدد بعض التفاصيل الخاصة بالتلاميذ المعيدين، مثلما كان الشأن بالنسبة للمنشور الخاص بالسنة الدراسية الماضية 2015-2016، فيما إذا كانوا سيستفيدون من دفاتر النشاط مجانا. فيما ذكر المنشور الجديد أن أبناء قطاع التربية يستفيدون من المجانية. 

يذكر بأن المستفيدين من الكتب بصفة مجانية هم المدرجون في قائمة المعوزين، وهم: التلاميذ اليتامى، ضحايا الإرهاب، ذوو الاحتياجات الخاصة، أبناء البطالين، التلاميذ الذين لا يتجاوز الدخل الشهري لأوليائهم 8 آلاف دينار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق