الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

التقاعد المسبق والمسابقات الداخلية يخلفان شغورا بالآلاف في سلك التدريس: نزيف الأساتذة يهدّد الدخول المدرسي!

التقاعد المسبق والمسابقات الداخلية يخلفان شغورا بالآلاف في سلك التدريس:

نزيف الأساتذة يهدّد الدخول المدرسي!

  • غياب دراسة استشرافية والمعطيات "المغلوطة" وراء ما يحدث
  • الوزارة ملزمة باللجوء إلى التعاقد لمواجهة الأزمة

ستواجه، وزارة التربية الوطنية، في الدخول المدرسي المقبل، شغورا بيداغوجيا كبيرا، بسبب 'التقاعد المسبق" وكذا الناجحين في مسابقات الترقية في الإدارة والتفتيش، بحيث تفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق" أنه سيتم تسجيل نزيف في الأساتذة بالآلاف، الذي سيتم معالجته "بالتعاقد" نظرا لأنها مناصب مستحدثة وليست "قاعدية".
أفاد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي في تصريح لـ"الشروق"، أن الشغور "البيداغوجي" سيكون بالآلاف، رغم أن الوزارة الوصية قد نظمت مسابقة وطنية شهر أفريل الماضي، لتوظيف 28 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، بسبب خروج عدد كبير من الأساتذة الرئيسيين والمكونين، في "تقاعد مسبق"، الذين يسعون للاستفادة منه قبل إلغائه بصفة رسمية مطلع 2017، وهو ما 
سيجعل الوزارة تشهد نزيفا كبيرا في الأساتذة في الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية "سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر وديسمبر 2016 "، إضافة إلى فئة الأساتذة المترشحين الذين سوف ينجحون في الامتحانات المهنية الداخلية في سلكي التفتيش والإدارة وبالتالي تصبح مناصبهم "شاغرة" بعد ترقيتهم.
مؤكدا في ذات السياق أن الوزارة من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية ستلجأ لا محالة إلى "التعاقد" في مناصب الترقية ومناصب المحالين على التقاعد على اعتبار أنها لا يمكن لها الاستعانة بالمترشحين المرتين في القوائم الاحتياطية في مسابقة التوظيف الأخيرة لأنها مناصب مستحدثة وليست "قاعدية"، ريثما تقوم الوصاية بإجراء التأهيل الداخلي للموظفين المرسمين الذي يدخل في إطار ترقية 45 ألف أستاذ سنويا، في حين ستستعين الوصاية بالقوائم الاحتياطية لتوظيفهم توظيفا مباشرا في المناصب الشاغرة "القاعدية" أستاذ تعليم ابتدائي، متوسط وثانوي، بناء على التعليمة رقم 01 الخاصة باستغلال القوائم الاحتياطية التي تشرح المرسوم التنفيذي 194/12.                
وأوضح، محدثنا أن غياب "دراسة استشرافية" ما بين مديريتي المستخدمين والتخطيط بالوزارة من جهة ومن جهة ثانية مصالح التمدرس والامتحانات بمديريات التربية للولايات، بخصوص الشغور المتوقع وكذا المعطيات المغلوطة وغير الواقعية المقدمة للوزارة الوصية هي من توقعها في مشاكل خاصة في الأشهر الأولى من كل دخول مدرسي، مؤكدا بأن "الشغور البيداغوجي" من المفروض أن يبنى على قاعدة بيداغوجية علمية بحتة، على أساسها يتم إعداد احتياجات القطاع لكل ولاية ليتم تنظيم مسابقة للتوظيف، وذلك باعتماد عدة معايير تتعلق بعدد الأساتذة المتوقعين خروجهم في التقاعد في الـ31 أوت من كل سنة، عدد المؤسسات التربوية الجديدة التي سوف تفتح في كل ولاية و عدد التلاميذ الجدد الذين يلتحقون بالمدرسية لأول مرة، بناء على الخارطة المدرسية لكل ولاية، تعداد السكان في كل حي وكذا إلى نتائج الامتحانات الرسمية في الأطوار الثلاثة التي تحدد عدد المعيدين في كل طور، إضافة إلى مسابقات التأطير الخاصة بالمديرين والمفتشين. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق