الأحد، 20 مارس 2011

أعلن عن التكفل بالمتمدرسين القادمين من ليبيا استثـنائيا

كشف وزير التربية، نهاية الأسبوع الماضي، أن إشكالية التحاق الأطفال الجزائريين المتمدرسين بليبيا سيتم التكفل بها استثـنائيا، في انتظار استقرار الأوضاع العامة بهذا البلد الشقيق.
 كان وزير التربية قد وقف خلال هذه زيارة لتبسة، على عدة مشاريع ومؤسسات جاهزة بكل من بلديات الشريعة وبئر العاتر وتبسة، حيث التقى عند مدخل متوسطة ببئر العاتر بمجموعة من الأساتذة المستخلفين بالثـانويات، الذين قدموا له عريضة مطلبية أشارت إلى تأخر دفع أجورهم وعدم وضوح صيغة العقد بين المنصب الشاغر وحالة الاستيداع المؤقت ونقص التجهيزات.
ولم يباشر الوزير زيارته إلى غاية الاستماع لمطالب هذه الفئة، وقال بالحرف الواحد: ''أعطيت أوامر صارمة لدفع الرواتب في أقل من شهرين، والأمر غير مقبول''. ووعد بحل هذه المشاكل بعد أن يسلم عرض حال فوري من المشرفين، لاسيما وأن أموال التجهيز والأموال متوفرة.
وبمتوسطة حي الميزاب الجديدة، وبعد تفقده للحجرات الدراسية ونوعية الإنجاز والتجهيزات، أجاب الوزير على بعض الأسئلة التي طرحتها الأسرة الإعلامية، حيث قال في رده عن سؤال ''الخبر'' حول كثـافة الدروس وإمكانية تخصص المعلم في المرحلة الابتدائية بين المواد المرتبطة باللغة العربية والمواد المرتبطة بالرياضيات من جهة، ومواد النشاط مثـل الموسيقى والرسم والرياضة من جهة أخرى، إن الأمر يتعلق بنظريات فلسفية عالمية تعتمدها الدول المتقدمة تقر بعدم فعالية هذه الفكرة، لأن النتائج تشير إلى ضرورة تدعيم فكرة المعلم الواحد، وهناك اتجاه على المدى الطويل لتكوين معلم العربية في اللغات الأجنبية.
وعن ضعف التأطير بالعمال في الابتدائيات من حيث الحراسة والترميم والمطاعم، أبدى بن بوزيد إعجابه بتجربة الولاية التي استغلت تجميد أموال صندوق المجموعات المحلية المشترك في توفير ميزانية تسيير المصاريف اليومية البسيطة، وتوفير 2500 منصب عمل في الابتدائيات، وهي التجربة التي ستعمّم على المستوى الوطني، وستمكّن من تحسين وضعية هذه المؤسسات، وستسمح أيضا بفتح آلاف مناصب الشغل. وفي وقفة لتحليل بعض الأرقام الإحصائية، أعطى بن بوزيد تعليمات لمديرية التربية بتبسة عن إجراء دارسة ميدانية، للبحث عن أسباب عدم التحاق قرابة 5,1 بالمائة من الأطفال في سن التمدرس بالمؤسسات، بعد أن تجاوزت نسبة التمدرس بالولاية 98 بالمائة، لأنه من غير المعقول أن يحرم الطفل الجزائري من التعليم، في ظل توفر إمكانيات ضخمة في ميزانية القطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق